القائمة الرئيسية

الصفحات

وزارة التربية ترجع ضعف التعليم في القرى إلى تغيب "أطر الأكاديميات"‎


وزارة التربية ترجع ضعف التعليم في القرى إلى تغيب "أطر الأكاديميات"‎
 
صورة: و.م.ع هسبريس من الرباط 
الأربعاء 16 مارس 2022 



أرجع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى سبب ضعف نتائج التمدرس في العالم القروي، إلى “ارتفاع الغيابات منذ 2018 بسبب الإضرابات التي يخوضها أطر الأكاديميات الجهوية”.

وفي رده على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، أوضح الوزير أنه “في إطار التقائية السياسات العمومية في هذا المجال، بادرت الوزارة إلى عقد اتفاقية إطار للشراكة في شتنبر 2018 مع وزارة الداخلية (التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية) تهدف إلى دعم التعليم الأولي بالوسط القروي على مدى 5 سنوات (من سنة 2018 إلى سنة 2023) من خلال بناء وتأهيل 5000 وحدة للتعليم الأولي بالمناطق القروية مع المساهمة في تغطية نفقات تسييرها لمدة سنتين”.

وحول التمدرس القروي، قال الوزير: “اعتمد قطاع التربية الوطنية في مقاربته للوضعية مبدأ آليات ووسائل التدخل، وذلك بمنظور تكاملي من أجل الاستثمار الأوفر للزمن المدرسي عن بعد والتقليص ما أمكن من الفروقات التي تؤثر سلبا الفرص بين التلميذات والتلاميذ، حيث شكلت عملية البث التلفزي الآلية الأكثر ملاءمة”.


كما قام القطاع بتوفير كراسات للدعم المدرسي كدعامة تربوية جديدة وإضافية للمتعلمين الذين وجدوا صعوبة في متابعة الدروس عن بعد، وذلك من أجل دعم مكتسباتهم وتعليماتهم. وقد استهدفت هذه العملية حوالي مليون تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بالسلك الابتدائي بالمناطق النائية بالمجال القروي والمناطق ذات الخصاص بجميع أنحاء التراب الوطني.

وأشار التوضيح الوزاري إلى أن “الأكاديميات الجهوية تتابع غياب الأساتذة بالوسط القروي، على غرار الوسط الحضري، ويتم إعمال المساطر الإدارية بشأنها، ويقوم المدير المساعد بالمدارس الفرعية التي تتجاوز ثلاثة أقسام بمساعدة مدير المؤسسة على تتبع المواظبة”.

وسجّل التوضيح أنه “تم تسجيل ارتفاع الغيابات منذ 2018 بسبب الإضرابات التي يخوضها أطر الأكاديميات الجهوية”، مبرزا أن الوزارة عملت على إعداد عدة بيداغوجية لتعزيز الإنصاف في التعليمات بالأقسام المشتركة ثنائية المستوى، تتضمن دليلا منهجيا لتدبير التعلمات بالأقسام المشتركة ثنائية المستوى.

وبشأن “انخفاض نسبة المؤطرين في التوجيه”، قال الوزير إنه “تم الأخذ بعين الاعتبار الخصاص المسجل في الموارد البشرية المتخصصة في مجال التوجيه التربوي، وبرمجت الوزارة تكوين 1400 مستشار في التوجيه التربوي خلال أربعة مواسم متتالية”.

وقد تم الشروع في تنفيذ هذا الإجراء ابتداء من الموسم الدراسي 2020/2021 حيث يتابع حاليا الفوج الأول المكون من 350 مستشارا متدربا سنتهم التكوينية الثانية بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، وسيتم تعيينهم بالقطاعات المدرسية للتوجيه برسم الدخول المدرسي المقبل 2022/2023.

كما توقف الرد الوزاري عند ضعف مستوى تغطية المدارس لحاجيات التلاميذ من الوجبات الغذائية، موردا أنه بالنسبة للسلك الابتدائي بالوسط القروي، يستفيد التلميذات والتلاميذ من مكمل الوجبة الغذائية، التي تبقى وجبة غير مكتملة نظرا للقيمة المالية المخصصة لها.

وأشار بهذا الخصوص إلى أن المؤسسات التعليمية بهذا السلك التعليمي تنقسم إلى فئتين: مؤسسات تعليمية تتوفر على مطاعم مدرسية كبناية، تسهر على تدبيرها وتسييرها لجنتان، إقليمية ومحلية، تضطلعان بمهام متكاملة، وتقوم اللجنة المحلية باختيار المستفيدات والمستفيدين، ومؤسسات تعليمية تقدم خدمات بديلة.

Commentaires

التنقل السريع